يقولُ - صلّى اللهُ عليه وسلّم - :
"لو يعلمُ الناس ما لهم في شهر رمضان لتمنّوا أن تكون السَنَة كلها رمضان "
لأنّ النّفوس تكل ، والقلوبَ تملَ
بمرور وتتابعُ الأيام ، والعزيمةُ بين ارتفاعٍ وانخفاض
والإيمانيّات بين قممٍ وقيعان
ففاجأ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - الجميعَ بمقولتهِ هذه ..
**،
جدّد حياتَك ،
يا سادة : وهبَ الله لنا رمضان لتجديد الدّماء ، وبثّ روحٍ جديدة سامية ،
تعلو بها من أوحالِ المعصية لنفحات الطّاعة .
فللهِ نفحاتٌ ولعلّ إحداها تصيبنا ، فلا نشقى بعدها أبداً ،
وها هي نفحةٌ أمطرها الله عليك ،
وغيثٌ انهمرَ بين يديك ،
وكان الصّحابة يرفعونَ أكفّهم
< اللهمّ بارك لنا في رجب وشعبان وبلّغنا رمضان >
إذن في الأمر أسرار وأنوار ،
وحوافز ومكافآت ..
**،
وروحٌ جديدة ،
مما لا شكّ أن أداءَ العباداتِ يختلف بدرجة كبيرةٍ ،
فما السرّ في إقبال على الطاعات والخشوع في الصلوات ،
مع أن هذه الطاعة الجديدة تتولّد مع أنّك صائم .!!
والعجبُ أنّك صائم .!
لا تُبالي بجوعٍ وظمأ ، ولا ببردٍ أو حر ..
ولا بتعبٍ أو نصب ، ولا بعملٍ أو فراغ ..
ولا بنومٍ أو استتيقاظ ..
وكأنّ الله يريد أن يوقفنا أمام أنفسنا ، وكأنه يهمسُ بمسامعنا ويحرّك همّتنا ..
[ يا عِبادي : تعبدونني في رمضان وأنتم صيام ،
وفير غيره تتكاسلون عنّي وتبارزونني بالمعصية ؟ ]
ومن ثَـمَّ .،
ألا إن الحمدَ للهِ ، نحمدُهُ ونستعينه ، ونتوبُ إليهِ ونستغفرهُ
ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسنا ، ومن سيّئاتِ أعمالنا