يؤثر نوع الغذاء الذي يتناوله الصائم بشكل كبير في تحمّل العطش أثناء ساعات الصيام، ويزداد الاهتمام بذلك خلال الأجواء الحارة لضمان تزويد الجسم بحاجته من المواد الغذائية والسوائل لأن نقص الماء له انعكاسات سلبية على وظائف الأعضاء ونشاطها اضافة للتسبب بحالات الإمساك والصداع والدوخة والإحساس بالخمول.
وفي هذا الاطار، اعتبر أحد الباحثين أن المياه أفضل السوائل التي تروي العطش في رمضان، ويتفوق على باقي السوائل المستهلكة بكميات كبيرة في شهر الصوم لأنها تحوي على السكر ولا تعوض عن معدل الماء المفقود خلال النهار كما أن الإكثار من العصائر والمشروبات الرمضانية والغازية يؤدي الى زيادة امتلاء المعدة وبالتالي يعيق عملية الهضم.
وأضاف الباحث ان الصائم يستطيع المحافظة على سوائل الجسم في رمضان من خلال عدم التعرض للحرارة الشديدة وتجنّب النشاط البدني العنيف خلال النهار، لأنه يؤدي إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل من الجسم والجفاف، فالمحافظة على سوائل الجسم يسهم في الحد من تفاقم العديد من المشاكل الصحية لا سيما لمن يعاني من الأمراض المزمنة كمرضى السكري والكلى ما يتطلب استهلاك كمية كافية من السوائل خلال الليل لتعويض ما فقده الجسم نهارا.
الى ذلك، تشير الدراسات الطبية الى أهمية تناول الصائم الماء والسوائل ما بين الإفطار والسحور والإكثار من تناول السوائل لتعويض الفقدان بسبب التعرّق وتزويد الجسم بكميات كافية حيث يحتاج الى 2-3 لترات يوميا من السوائل والماء، مع الاهتمام بتناول الفواكه والخضراوات الطازجة لاحتوائها على كميات عالية من الماء والأملاح والفيتامينات و تناول سلطه الفواكه ذات السعرات الحرارية بدلا من تناول الحلويات المصنعة.